الاتحاد ينتصر- المدرج الذهبي يحمي الكيان ويرفض التبعية.
المؤلف: خالد سيف08.21.2025

طُويت صفحة الانتخابات الرئاسية في نادي الاتحاد بمرشح واحد فقط، بعد انسحاب المرشح المنافس، ذو الخبرة الطويلة، الذي استشعر ضعف فرصه، وأدرك أن الاصطدام بجمهور الاتحاد العظيم هو بمثابة الهلاك المحتوم، فاختار الطريق الأسلم للنجاة. وتجمعت قوى التحدي، لكن العميد خرج فائزاً بفضل دعم صناع القرار، الذين يصعب الانتصار عليهم، حتى لو تسلحت بالغطرسة وجيش من المستشارين، وأظهرت قوتك الإعلامية، وتحالفت قوى المال، فستعود في النهاية خاسراً ومنكسراً.
قد نعذر الأتباع الذين لا حول لهم ولا قوة، ومن سلموا أمرهم عن جهل ونقص في الفهم. على الرغم من سهولة إدراك صدق النوايا، والتمييز بين الحملات المضللة التي تخفي مصالح شخصية، وتظهر بمظهر الحرص على المصلحة العامة. وارتفعت الأصوات المؤيدة للكيان، والرافضة للمصالح الشخصية. قد لا نلوم الكثيرين، ونتفهم عشقهم، ولكن نلقي باللوم على من تصدروا المشهد، وتسببوا في بث الفرقة بين صفوف المدرج الذهبي. وكان تأثير صناع القرار حاضراً كالعادة، حيث كانوا الحصن الحصين في وجه كل محاولات العبث، والمتربصين لتحقيق مكاسب شخصية. وأفشلوا كل المحاولات اليائسة من قبل المغامرين الذين دخلوا معركة خاسرة أمام جمهور ذهبي لا يقبل الهزيمة، ويرفض التبعية والانقياد الأعمى وراء أصحاب المصالح الخفية، ويمتلك القدرة على التمييز بين الجيد والرديء.
جمهور واعٍ لا يرحب بالتحزبات والتكتلات، ويدافع بشراسة عن مكانة النادي العريقة وتراثه وتاريخه وإنجازاته الباهرة.
إلى هنا، انتهت القصة التي هلل لها الخصوم، وحاولوا جرّ الاتحاد وجماهيره بعيداً عن الاستعدادات والتعاقدات والتدعيمات التي تجري في الساحة الرياضية.
الاتحاد يا مسؤولي النادي فنياً وإدارياً بحاجة ماسة إلى إصلاحات عاجلة في العديد من المراكز. ولا مجال لتكرار المحسوبيات وترك زمام الأمور في يد لاعب مهما كانت قيمته. ولا تعتمدوا على إنجازات الموسم المنصرم، التي تحققت بفضل الروح القتالية العالية للاعبين وبدعم الجمهور الرائع، بالإضافة إلى عوامل أخرى ساهمت في تحقيقها رغم الظروف الصعبة من غيابات وإصابات طوال الموسم.
الفريق مقبل على استحقاقات محلية ومهام خارجية صعبة للغاية. تتطلب في المقام الأول وجود جهاز طبي متخصص ومدرب خبير يستفيد من التجارب السابقة، وعناصر محترفة مؤثرة وواعية من الوزن الثقيل، تتمتع بروح الاتحاد. وإلا، سيعود كل شيء إلى ما كان عليه في السابق.